الناس بمؤمنين {وَلَوْ حَرَصْتَ} اجتهدت كل الاجتهاد، فإن ذلك إلى الله فحسب.
{وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ} على القرآن، وقيل: على التبليغ، وقيل: على الإنباء.
{مِنْ أَجْرٍ} جُعْلٍ ومالٍ فيثقلهم ذلك.
{إِنْ هُوَ} ما هو.
{إِلَّا ذِكْرٌ} أي: ما في القرآن إلا عظة (١).
{لِلْعَالَمِينَ (١٠٤)} للخلائق أجمعين.
{وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ} معناه: كم، وتقديره: كأي عدد شئت، ويلزم ما بعده (من).
قوله: {مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية: ما يوجب العلم اليقين (٢) عند التأمل.
{يَمُرُّونَ عَلَيْهَا} على الآيات، وقيل: على الأرض، ويقوي هذا القول قراءة من قرأ بالرفع والنصب، وكذلك قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (يمشون عليها)، والكل شاذ (٣).
{وَهُمْ عَنْهَا} عن الآيات {مُعْرِضُونَ (١٠٥)} غير متفكرين فيها.
(١) سقطت (ما في) من (ب)، وفي (د): (ما للقرآن إلا عظة).
(٢) في (د): (لليقين).
(٣) قال ابن جني في «المحتسب» ١/ ٣٤٩: (قراءة عكرمة وعمرو بن فائد (والأرضُ يمرون عليها) بالرفع، وقرأ (الأرضَ) نصباً: السدي، وقراءة الناس: (والأرضِ)).
ثم أشار أيضاً إلى قراءة ابن مسعود: (يمشون عليها).
وانظر: «القراءات الشاذة» لابن خالويه (ص ٦٥) حيث نسب القراءة بالرفع لابن عباس أيضاً.
وذكر هذه القراءات: الثعلبي (ص ٤٨٢ - ٤٨٣) مسندة إلى أصحابها، عدا ابن عباس.