{وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ} عذاباً وعقاباً فلا يدفعه (١).
{وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ} دون الله (٢).
{مِنْ وَالٍ (١١)} يلي أمره وينصره (٣)، وهو اسم الفاعل من ولي يلي إذا تولى تدبير شيء (٤)، والولي بمعناه.
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} هو لمع كعمود النار ينقدح من السحاب.
{خَوْفًا} للمسافر (٥) من أذاه.
{وَطَمَعًا} للمقيم في الرزق (٦).
وقيل: خوفاً من الصواعق التي تكون مع البرق وطمعاً في الغيث. ونصبهما يحتمل وجهين:
أحدهما: المصدر وقع موقع الحال، أي: خائفين طامعين، كقوله:
{يَأْتِينَكَ سَعْيًا} البقرة: ٢٦٠ ..
والثاني: المفعول له، أي: إخافة وإطماعاً، كما تقول: فعلت ذلك رغماً للشيطان، أي: إرغاماً له.
{وَيُنْشِئُ السَّحَابَ} الغيم المسحب (٧) في الهواء.
{الثِّقَالَ (١٢)} بالماء.
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} الرعد: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بالسحاب.
وقيل: الرعد: صوته، وجاء في الحديث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سمع الرعد قال: (سبحان من يسبح الرعد بحمده (٨)) (٩).
(١) في (ب): (فلا يدفعه شيء).
(٢) في (ب): (من دون الله).
(٣) في (أ): (يلي أمرهم وينصرهم)، وفي (د): (يلي أمره فينصره).
(٤) في (أ): (الشيء).
(٥) في (أ): (للمسافرين).
(٦) في (د): (الرزق به).
(٧) في (د): (المنسحب).
(٨) في (ب): (بصوته) بدلاً من (بحمده).
(٩) أخرجه مرفوعاً: الطبري ١٣/ ٤٧٧، وابن مردويه كما في «تخريج أحاديث الكشاف» للزيلعي ٢/ ١٨٣ - ١٨٤، وإسناده فيه رجل مبهم، فهو ضعيف مرفوعاً.
وروي موقوفاً على جماعة منهم: على وابن عباس والأسود بن يزيد، وغيرهم، أخرج آثارهم الطبري ١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٨.