{أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} الشرك والإيمان.
{أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ} قيل: هي المنقطعة، والمعنى: بل أجعلوا لله شركاء (١)؟ .
وقيل: المعادلة لتقدم الاستفهام.
وقوله: {خَلَقُوا كَخَلْقِهِ}: خلقوا مثل ما خلق الله.
{فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} اشتبه مخلوق الله بمخلوق (٢) الشركاء.
{قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} أي: خالق الأجسام والأعراض، فيدخل فيه أفعال العباد، ومن أثبت للعباد فعلاً فقد فعلوا كفعله وصنعوا كصنعه (٣).
{وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (١٦)} المنفرد بالخلق والإحداث.
{الْقَهَّارُ (١٦)} يقهر كل شيء بقدرته.
{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ} أي: أنزل الواحد القهار وهو الله تعالى من السحاب, وقيل: من جانب السماء.
{مَاءً} مطراً.
{فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ} جمع واد (٤)، وهو الموضع الذي يسيل فيه الماء بكثرة.
{بِقَدَرِهَا} في الصغر والكبر.
والقدر: اتزان الشيء بغيره من غير زيادة ولا نقصان.
الزجاج: {بِقَدَرِهَا}: ما قدر لها من ملئها، قال: ويجوز: بقدر ملئها.
{فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ} رفع، وأصله: الحمل على الظهر.
(١) سقطت كلمة (شركاء) من (د).
(٢) في (ب): (مخلوق) بدون حرف الباء في أولها، وحصل بعد هذه الكلمة سقط في (د) امتد إلى قوله المؤلف (يجوز أن تكون متصلة) في أثناء تفسيره للآية (٢٤) من السورة.
(٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» ٨/ ١١٧: (نفس فعل العبد وإن قال أهل الإثبات إن الله خلقه، وهو مخلوق له ومفعول له، فإنهم لا ينكرون أن العبد هو المتحرك بالأفعال، وبه قامت ومنه نشأت، وإن كان الله خلقها).
(٤) سقط قوله (جمع واد) من (أ)، وإثباتها موافق للكتاب الآخر «غرائب التفسير» ١/ ٥٦٦.