{وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (٢٣)} بالتحية والسلام.
{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} أي (١): يقولون سلام عليكم.
وقيل: هي بشارة بدوام السلامة.
{بِمَا صَبَرْتُمْ} أي: بدل صبركم، والباء (٢) يجوز أن تكون متصلة بالسلام، ويجوز أن تكون متصلة بجنات عدن.
{فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)} أي: الجنات.
{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} سبق (٣).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا لم تمش إلى ذي رحمك (٤) برجلك، ولم تعطه من مالك فقد قطعته) (٥).
{وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} بالكفر والظلم.
{أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ} الإبعاد من الرحمة.
{وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٢٥)} يعني جهنم ونكالها.
(١) لم ترد (أي) في (ب).
(٢) إلى هنا انتهى السقط الذي وقع في (د)، وتبدأ النسخة من قوله (يجوز أن تكون ... )، وقد كان السقط ابتدأ عند تفسير المؤلف لقوله تعالى: {فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} من الآية (١٦) من هذه السورة.
(٣) في (ب): (سبق تفسيره).
وقد سبق الكلام على ذلك في أثناء تفسير الآية (٢٧) من سورة البقرة.
(٤) في (ب): (ذي رحم برجلك).
(٥) أخرجه الطبري ١٣/ ٥١٥، وعزاه السويطي ٨/ ٤٢٦ لابن المنذر وأبي الشيخ عن ابن جريج قوله: بلغنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: وهذا منقطع كما ترى.