وقيل: بذكرهم الله بألسنتهم أو بألسنة غيرهم، فيكون مصدراً مضافاً إلى المفعول.
وقيل: ذكر الله هاهنا: القرآن, وقيل: بنعمة الله.
{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨)} بسبب ذكره تطمئن قلوب المؤمنين.
{الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ} فيها (١) أقوال أحدها: أنها شجرة في الجنة غرسها الله بيده في دار كل مؤمن منها غصن (٢).
وقيل: أصلها في دار النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقيل: في دار علي رضي الله عنه، حكاه الثعلبي (٣).
وقيل: طوبى: اسم من أسماء الجنة، كلمة حبشية (٤).
وقيل: هندية.
وقيل: طوبى: فُعْلى من الطيب، أي: الراحة والطيب ولين العيش لهم.
وقيل: خير لهم, وقيل: غبطة لهم (٥).
وقيل: قرة عين وفرح لهم (٦).
وقيل: هي تأنيث الأفعل، أي: أطيب الأشياء لهم، وهي الجنة، وهذا ضعيف، لأن الأفعل تأنيثه الفعلى، بالألف واللام أو بالإضافة.
{وَحُسْنُ مَآبٍ (٢٩)} أي: حسن مرجع.
{كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ} أي: كما أرسلنا قبلك رسلاً أرسلناك إلى أمتك.
(١) في (أ): (فيه).
(٢) في (ب): (غصن كالشمس).
(٣) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي (ص ٥٨٩ - رسالة جامعية) وإسناده عند الثعلبي ضعيف لإرساله عن أبي جعفر محمد بن علي، ولضعف رجال إسناده ففيهم الكلبي وغيره.
(٤) في (ب): (اسم لأن أسماء الجنة كلها حبشية) والمثبت من (أ) و (د).
(٥) في (ب): (وقيل خير لهم وغبطة وقيل قرة ... ).
(٦) في (د): (فمرح لهم)، وسقطت (لهم) من (ب).