أحدهما لجل (١) المفسرين، أي: يفني مَن على الأرض ويأتي بأمثال (٢) لهم.
وقيل: يفني بني آدم ويأتي بنوع غيرهم.
وقيل: خطاب لأهل مكة، أي: يميتكم ويخلق غيركم من (٣) هم أطوعُ له منكم.
والجديد: القريب العهد بالجَدِّ، وهو القطع.
{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠)} ممتنع، بل سهل عليه (٤) يسير.
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا} أي: خرجوا من قبورهم لأمر الله ومحاسبته.
والبروز: الظهور، والبَرَاز (٥): الصحراء لظهورها.
{فَقَالَ الضُّعَفَاءُ} جمع ضعيف، أي: ضعيف الرأي والتدبير وهم السفلة والتابعون.
{لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} تكبروا.
ابن عيسى: طلبوا الكبر، والكبر: رفع النفس فوق القدر (٦)، وهم الرؤساء والسادة.
{إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا} أي: فعلنا ما أمرتمونا به.
جمع تابع, وقيل: مصدر.
{فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} فهل تقدرون أن تدفعوا عنَّا شيئاً مما
(١) في (ب): (أحدهما جل المفسرين).
(٢) في (د): (أمثالاً لهم).
(٣) في (أ): (ممن).
(٤) سقطت (عليه) من (أ).
(٥) في (ب) زيادة: (والبراز بفتح الباء الصحراء ... ).
(٦) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ٥/أ).