أمر تهديد ووعيد.
{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} خصَّهم الله بالإضافة إليه تشريفاً لهم.
{يُقِيمُوا الصَّلَاةَ} المفروضة، وإقامتها: إدامتها بشروطها.
{وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} الزكاة الواجبة وسائر أبواب البر.
وجَزْمُ {يُقِيمُوا} و {وَيُنْفِقُوا} مختلف فيه، فذهب بعضهم إلى أن {قُلْ} بمعنى مُر، أي: مُرْهم بالصلاة يقيموها (١) لأنهم مؤمنون، وذهب (٢) بعضهم إلى أن {قُلْ} يقتضي مقولاً وهو أقيموا، أي: قل أقيموا يقيموا لأنهم آمنوا، وبعضهم ذهب (٣) إلى أنه أمر، والتقدير: ليقيموا ولينفقوا (٤)، فحذف اللام.
{سِرًّا وَعَلَانِيَةً} مصدران وقعا موقع الحال، أي: مسرين ومعلنين.
والسر: ما خفي، والعلانية: ما ظهر.
وقيل: السر: التطوع، والعلانية: الفرض.
وقيل: السر: الصدقات، والعلانية: النفقات.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (٣١)} يريد: من قبل يوم القيامة، ومعنى {لَا بَيْعٌ فِيهِ}: لا فداء.
وقيل: لا يقدر على ابتياع (٥) ما ينجيه، {وَلَا خِلَالٌ (٣١)} أي: لا مخالة، وهي المودَّة، أي (٦): لا شفاعة للكفار، لأن الخليل يشفع للخليل.
والخِلَال: مصدر، وقيل: جمع خُلَّة، كقُلَّة وقِلال.
(١) في (أ): (ويقيموها).
(٢) في (ب): (وبعضهم إلى أن قل ... ) بدون (وذهب) وفي (د): (وبعضهم ذهب إلى أن قل ... ).
(٣) سقطت (ذهب) من (ب).
(٤) في (أ): (أو لينفقوا).
(٥) في (ب): (على بيع).
(٦) سقطت (أي) من (د).