كان يعين إبراهيم في بناء البيت.
وقيل: إنه كان قد نشأ ولم يبلغ بعد.
وقيل: إنه كان طفلاً، وهو الأكثر.
{رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ} هذه لام كي، وهي متصلة عند بعض النحاة بقوله:
{أَسْكَنْتُ}، وعند بعضهم بقوله: وارزقهم من الثمرات ليقيموا الصلاة، وعند بعضهم: هي لام الأمر، كأنه دعا لهم بإقامة الصلاة.
{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ} جمع فؤاد، وسُمِّي فؤاداً لتفؤده، وفَأَدْتُ: شويتُ، والمِفْأَدُ (١): السَّفُّود.
قال المؤرج: الأفئدة: القطع من الناس بلغة قريش، وإليه ذهب ابن بحر (٢)، وفيه نظر.
{تَهْوِي إِلَيْهِمْ} تسرع إليهم بالمودة والمحبة فينزلون بها ويحجون إليها عاماً فعاماً.
والهُوِىُّ: النزول من علو إلى سُفل، وإذا كان على الضد فالهَوِىُّ بالفتح (٣)، وقرئ في الشواذ (تَهْوَى) بالفتح (٤)، من: هويتُ الشيء.
مجاهد: لو لم يدخل (من) لازدحمت عليه فارس والروم (٥).
ابن جبير: لو قال: أفئدة الناس (٦): لحجت اليهود والنصارى (٧).
(١) في (أ): (والمفائد).
(٢) نقله أبو حيان في «البحر المحيط» ٥/ ٤٢١.
(٣) وقيل بالعكس كما في «اللسان» (هوا).
(٤) نسبها النحاس في «معاني القرآن» ٣/ ٥٣٦ لمجاهد، ونسبها ابن جني ١/ ٣٦٤ إلي علي بن أبي طالب، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، ومجاهد.
(٥) أخرجه الطبري ١٣/ ٦٩٨.
(٦) سقطت كلمة (الناس) من (ب).
(٧) أخرجه الطبري ١٣/ ٦٩٨.