" فيا أيها القارئ له، والناظر فيه، هذه بضاعة صاحبها المزْجَاة مَسُوقة إليك، وهذا فهمه وعقله معروض عليك، لك غُنْمُه وعلى مؤلِّفه غُرْمُه، ولك ثمرته وعليه عائدته، فإن عُدِمَ منك حمداً وشكراً فلا يُعْدَمُ منك عذراً، وإن أَبَيْتَ إلا الملام فبابه مفتوح " (١).
فانْظُرْ إِلَيْهَا نَظَرَ المُسْتَحْسِنِ ... وحَسِّنِ الظَّنَّ بِهَا وَأَحْسِنِ
وإنْ تَجِدْ عَيْبَاً فَسُدَّ الخَلَلَ ... فجَلَّ مَنْ لا عَيْبَ فيه وَعَلا
والحمْدُ لله عَلَى ما أَوْلَى ... فنِعْمَ ما أَوْلَى وَنِعْمَ الموْلَى
ثُمَّ الصَّلاةُ بَعْدَ حَمْدِ الصَّمَدِ ... على النَّبِيَّ المُصْطَفى مُحَمَّدِ
وَآلِه الأئِمَّةِ الأَطْهَار ... القائمين في دُجَى الأسْحَارِ
ثُمَّ على أَصْحَابِهِ وَعِتَرَتِه ... وَتَابِعِي مَقَالِهِ وَسُنَّتِهِ (٢)
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.
وكتبه/
إبراهيم بن علي بن ولي الحكمي
(١) مقدمة طريق الهجرتين وباب السعادتين؛ لابن القيم (ص: ٦).
(٢) انظر: شرح مُلحة الإعراب؛ للحريري (ص: ٣٧١).