الضحاك: القطران: النحاس (١)، والنحاس: الصُّفْر.
وقيل: القطران: شيء في النار والله أعلم به (٢).
وقيل: القطران: ما يُتَحَلَّب من شجر (٣) الأُبْهُل، وهو أقبل الأشياء اشتعالاً.
وقرئ: (من قِطْرٍ آنٍ) (٤)، فالقِطْر: النحاس (٥)، والآني: الذي بلغ النهاية (٦) في الحرارة.
{وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠)} تعلوها باشتعالها.
{لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ} تجزى وفق أعمالها، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
{إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٥١)} يحاسب جميع العباد في أسرع (٧) من لمح البصر.
{هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ} أي: القرآن, وقيل: هذه السورة (٨)، وحمل على قوله
{الر كِتَابٌ} إبراهيم: ١.
(١) سقطت كلمة (النحاس) الأولى من (أ).
(٢) سقطت الواو من (د)، وسقطت (به) من (ب).
(٣) في (أ): (شجرة)، وضبطتها من حاشية الشهاب علي البيضاوي ٥/ ٢٧٩.
(٤) نسبت هذه القراءة إلى جماعة كثيرين، منهم: ابن عباس، وأبو هريرة، وعمر، وعلي، وعكرمة، والحسن، وسعيد بن جبير، وقتادة، وغيرهم.
واختلفت المصادر في ضبط القراءة، فبعضها بكسر القاف وبعضها بفتحها، وضبطها أبو حيان بفتح القاف وكسر الطاء.
انظر: الطبري ١٣/ ٧٤٤، و «المبسوط» لابن مهران (ص ٢١٨)، و «المحتسب» ١/ ٣٦٦، وابن الجوزي ٤/ ٣٧٧، والقرطبي ١٢/ ١٧٢.
(٥) في (ب): (النحاس لا غير).
(٦) في (أ): (بلغ الغاية في ... ).
(٧) في (ب): (في أقرب من).
(٨) في (ب): (وقيل السورة) فسقطت (هذه).