وأكثر هذه الآيات سبق تفسيرها (١).
{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (٤١)} {هَذَا} إشارة إلى الائتمار لأمري والطاعة لي (٢).
وقيل: إشارة إلى الإخلاص، ومعنى {عَلَيَّ} إليّ، وقيل: تقديره عليّ أن أبينه وأظهره.
وقيل: هو كقوله (٣) {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤)} الفجر: ١٤.
وقيل: هذا تهديد كما تقول لمن تهدده: عَلىَّ طريقك.
وقرئ (عَلِيٌّ) (٤) أي: عالٍ (٥).
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} حجة وبرهان، وقيل: قهر وحمل على العصيان، يريد المخلصين منهم.
{إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢)} بتزيننك ووسوستك (٦).
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣)} يريد الكفار الذين وعدوا بالنار.
{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} يدخل المعذبون فيها، وقيل: هي (٧) طبقات أولها جهنم، ثم لظى (٨)، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم السقر (٩)، ثم الجحيم، ثم الهاوية وهي أسفلها.
{لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ} من أتباع إبليس.
{جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)} نصيب مفرد.
(١) في سورة البقرة وسورة الأعراف.
(٢) سقطت (لي) من (ب).
(٣) في (د): (كقولك).
(٤) هي قراءة يعقوب وحده، بالرفع والتنوين، وقرأ باقي العشرة (عَلَيَّ) بالنصب من غير تنوين.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٠).
(٥) في (أ): (عالي).
(٦) في (أ): (ووسوستك).
(٧) سقطت (هي) من (أ).
(٨) في (د): (اللظى).
(٩) في (د): (سقر).