{أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٥٧)}.
{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٥٨)} يريدون قوم لوط.
{إِلَّا آلَ لُوطٍ} يريد أهله المؤمنين.
{إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٩)} مما يعذب القوم به.
{إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (٦٠)} أي: قلنا وكتبنا وأخبرنا، ليصح وقوع {إِنَّهَا} بعدها، وقيل: قدرنا عليها.
ابن عيسى: التقدير: جعل الشيء على مقدار غيره لتظهر المساواة والمباينة (١).
والمعنى: من الباقين مع (٢) الكفرة لتهلك معهم.
الزجاج: الاستثناء الأول منقطع، أي: لكن آل لوط (٣)، والثاني صحيح (٤).
المبرد: كلاهما صحيحان، وآل لوط مستثنى من قوم مجرمين وليسوا هم بمجرمين (٥)، وامرأته مستثناة من آل لوط مردودة إلى حكم الأولين (٦).
(١) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ٥٦/ب).
(٢) في (ب): (مع الباقين من الكفرة ... ).
(٣) في (د): (آل قوم لوط).
(٤) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ١٨١، و «الفريد» للمنتجب الهمداني ٤/ ٨٤.
(٥) في (د): (مجرمين)، وفي (أ): (بمخرجين).
(٦) نقل ابن عطية في «المحرر الوجيز» ٨/ ٣٣٠ - ٣٣١ قول المبرد، ثم قال: (ونزعة المبرد في ذلك نبيلة).