ابن عباس (١): الشام (٢)، مقاتل: مصر (٣).
{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} أي: أعلمناه وأوحينا إليه، ومعنى {ذَلِكَ الْأَمْرَ}: إهلاك القوم.
{أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (٦٦)} بدل من {ذَلِكَ الْأَمْرَ} (٤) , وأخبرناه أن دابر هؤلاء، بدليل قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (وقلنا له إن دابر هؤلاء) (٥)، أي: أصلهم، وقيل: آخرهم، {مَقْطُوعٌ}: مستأصل، {مُصْبِحِينَ (٦٦)} وقت (٦) دخولهم في الصبح.
{وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ} يعني سدوم.
{يَسْتَبْشِرُونَ (٦٧)} بأضياف لوط طمعاً منهم في ركوب الفاحشة.
قال عطاء بن أبي رباح: ظهرت امرأة لوط على سطح فلوحت إلى قوم (٧) تعلمهم بالأضياف.
ويقال: بعثت إليهم، وكانت العلامة بينها وبينهم: أطعمونا ملحاً (٨)، فيعرفون ما تريد.
(١) في (أ): (ابن عيسى).
(٢) ذكره الثعلبي (ص ٨٦)، والواحدي (ص ٣٤٦)، وابن الجوزي ٤/ ٤٠٧.
(٣) هكذا في النسخ الثلاث، وعند الثعلبي والواحدي (صغر)، ثم قال الواحدي: (وهي إحدى قريات لوط)، والذي في تفسير مقاتل ٢/ ٤٣٣: إلى الشام.
(٤) توجد زيادة في (د) بعد قوله (ذلك الأمر)، حيث جاء فيها: (ومحله نصب وقيل معنى وقضيناإليه فرغنا إلى لوط من ذلك الأمر وأخبرناه ... ) ولم ترد في (أ) ولا (ب).
(٥) ذكرها الطبري ١٤/ ٨٩، وأبو حيان ٥/ ٤٤٩، وعندهما (وقلنا إن دابر هؤلاء ... ).
(٦) في (أ): (وقعت).
(٧) في (د): (قومهم)، وذكر الكرماني هذا الأثر في كتابه الآخر «غرائب التفسير» ١/ ٥٩٢ وفيه (إلى القوم).
(٨) كلمة (ملحاً) لم ترد في (أ) ولا (د)، وهي واردة في (ب)، و «غرائب التفسير» و «العرائس» للثعلبي (ص ٩١).