Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 114
Jumlah yang dimuat : 7967

يخلو إما أن يكون حزنُ أبي بكر طاعةً أو معصيةً، فإن كان معصيةً ففيه نقصانه لا فضلُه، وإن كان طاعةً فلمَ نهاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟

قلنا: لم يكن حزنُه سوءَ الظنِّ بربِّه تعالى، ولا استبطاءً لنصره، لكنْ شفقةً على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وحبيبه، وكان ذلك شيئًا نشأ عن طبعه ولا نقصَ في مثله.

ثم نعارضُهم بخوفِ موسى وهارونَ عليهما السلام، وقال اللَّه تعالى لهما: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا} طه: ٤٦ إلى آخر السؤال حَذْوَ القُذَّة بالقُذَّة، على أنهما قالا: {إِنَّنَا نَخَافُ} طه: ٤٥، وليس في القرآن أن أبا بكر رضي اللَّه عنه قال: إني أحزنُ.

أما ردودُه على المعتزلة فكثيرةٌ جدًّا، فهو لا يَدَعُ آيةً لهم فيها تأويلٌ منحرفٌ لإثباتِ مذهبهم الفاسد إلا رد عليهم:

- فمن ذلك قوله تعالى: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} البقرة: ٢٤ قال: أي: هُيِّئت وخُلقت. . . والآيةُ ردٌّ على المعتزلة، فإنهم قالوا: النار والجنةُ لم يُخلقا بعد، وإنما يُخلَقان يوم القيامة عند حضور أهلهما، وقولُهم باطلٌ مردودٌ بهذه الآية، ولقوله تعالى في الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ونحوِهما من الآيات.

- وفي قوله تعالى: {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ} البقرة: ١٧ قال: وقيل: أي: لم يُخرجهم منه، كما يقال: تركَه في الدار؛ أي: لم يُخرجْه منها، وهذا تأويل المعتزلة؛ فإنهم لا يقولون بخلقِ أفعال البشر من اللَّه تعالى، والصحيحُ من التأويل عند أهل السُّنَّة والجماعة: {وَتَرَكَهُمْ}؛ أي: جعَلهم في الظلمات، وهو كقوله: {فَتَرَكَهُ صَلْدًا} البقرة: ٢٦٤؛ أي: جعَله صلدًا.

- وردَّ مذهب الجبرية والمعتزلة بكلماتٍ بسيطةٍ واضحةٍ لا لبس فيها لمريدِ الحقِّ والساعي إليه، وذلك في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فقال: ثم في مجموعِ الكلمتين تحقيقُ مذهب أهل السُّنة والجماعة، وهو إثباتُ الفعل من


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?