وقوله تعالى: {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}؛ أي: ذهابِ أحدِهما ومجيء الآخر، وزيادتِهما ونقصانِهما، وسوادِ أحدِهما وبياضِ الآخر (١).
وقوله تعالى: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} الفلكُ: السَّفينةُ، والفُلكُ: السُّفنُ أيضًا، ويذكَّرُ ويؤنَّثُ، قال اللَّه تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} الشعراء: ١١٩، وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} (٢) يونس: ٢٢ وهذا فعلُ الجمع، وقال ها هنا: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} البقرة: ١٦٤ وهي تأنيث (٣).
وقوله تعالى: {تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} وهو ثقيلٌ كثيفٌ، والماءُ لطيفٌ خفيفٌ، وتُقبِلُ وتُدبِرُ بريحٍ واحدة.
وقوله تعالى: {بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ}؛ أي: بمصالحِهم في التِّجارات (٤) وغيرها.
وقوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ}؛ أي: وفيما أنزل، وقولُه: {مِنْ مَاءٍ} أي: من (٥) مطر.
وقوله تعالى: {فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي: نَضَّر بالماء الأرضَ بعد ذهاب زروعها وتناثرِ أوراقها.
وقوله تعالى: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} أي: فرَّقَ في الأرض مِن كلِّ حيوانٍ يدِبُّ (٦) على وجه الأرض.
(١) بعدها في (ر): "وبياض أحدهما وسواد الآخر وقوله تعالى".
(٢) بعدها في (أ): "بريح".
(٣) في (أ): "على التأنيث" بدل: "فِي الْبَحْرِ وهي تأنيث".
(٤) في (ف): "التجارة".
(٥) لفظ: "من" من (ف).
(٦) في (أ): "بدت".