وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} قد مرَّ تفسيرُه.
وقوله تعالى (١): {وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ} (٢) قرأ حمزة وأبو عمرو وحفص بالنَّصب (٣)، ووجهُه: فليُوصوا وصيَّةً، وقرأ عاصمٌ (٤) والكسائيُّ بالرَّفع، وتقديره: فعليهم وصيَّةٌ لزوجاتهم، أو فيه تقديمٌ وتأخير، وتقديره: فلزوجاتِهم وصيَّةٌ، وهي بالنَّفقةِ والسُّكنى.
وقوله تعالى: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ} ونصْبُهُ بإضمارِ الفعل، أو على القطع، أو على الحال، أو على إيقاع فِعلِ الوصيَّةِ عليه.
وقوله تعالى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قيل: هو على الحال، وتقديرُه: غيرَ مخرجين لهنَّ.
وقيل: هو صفةُ {مَتَاعًا}.
وقيل: هو مصدر، وتقديره: لا (٥) إخراجًا.
وقيل: هو نصبٌ بنزعِ الخافض، وتقديرُه: مِن غير إخراج.
وقال الأخفش: تقديرُه: متِّعوهنَّ متاعًا، لا تخرجوهنَّ إخراجًا (٦).
وقوله تعالى: {فَإِنْ خَرَجْنَ}؛ أي: بعد السَّنةِ، {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ
(١) "وقوله تعالى: " سقط من (أ) و"و" سقط من (ف).
(٢) في (أ): "لأزواجكم".
(٣) وهي قراءة ابن عامر أيضًا.
(٤) في رواية أبي بكر، وهي بالرفع قراءة نافع وابن كثير أيضًا. انظر "السبعة" (ص: ١٨٤)، و"التيسير" (ص: ٨١).
(٥) "لا" زيادة من (أ) و (ف).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للأخفش (١/ ١٩٢).