Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 1443
Jumlah yang dimuat : 7967

والكُرَّاسة سمِّيت بها لتضمُّنها العلم (١)، وورد عن العرب الكرسيُّ بمعنى العالم، قال الشاعر:

تَحُفُّ بهم بِيضُ الوجوهِ وعُصبةٌ... كراسيُّ بالأحداثِ حينَ تَنُوبُ (٢)

أي: علماءُ بحوادث الأمور.

وقيل: الكرسيُّ بمعنى المُلك هاهنا، وأصله وإن كان هو السريرَ لكنْ يعبَّر به عن المُلْك، يقال للقوم إذا زالت دولتهم: ثُلَّ (٣) عرشهم.

وقيل: الكرسيُّ هو السرُّ، قال الشاعر:

ما لي بأمركَ كرسيٌّ أُكاتمه... ولا بكُرْسيِّ (٤) علم اللَّه مخلوقُ (٥)

فهذه وجوهٌ صحيحةٌ ذكرها علماءُ السلف، ولا وجه لصرفه إلى موضعِ جلوسٍ أو نحوه، فإن اللَّه تعالى هو الفردُ الذي لا تضمُّه بقعة، والوترُ الذي لا تَحدُّه جهة، والقديمُ الذي لا تلحقُه آفَةٌ، والعظيم الذي لا تجوز عليه مسافةٌ، جلَّ قَدْرُه عن


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٤/ ٥٣٧) عن ابن عباس، وذكره عنه الماوردي في "النكت والعيون" (١/ ٣٢٥).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" (٤/ ٥٤٠)، و"النكت والعيون" (١/ ٣٢٥)، و"المحرر الوجيز" (١/ ٣٤٢).
(٣) في (ر): "تكسر"، وفي (ف): "تل".
(٤) في (ر): "يكرس"، والمثبت من (أ) و (ف). ولعل الصواب: (يكرسئ) بالهمز، انظر التعليق الآتي.
(٥) انظر: "تفسير الثعلبي" (٢/ ٢٣٢)، و"النكت والعيون" (١/ ٣٢٥)، لكنه عند الماوردي شاهد على معنى العلم، وكذا أورده ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص: ١١٩)، والنحاس في "معاني القرآن" (١/ ٢٦٣)، نقلًا عمن أورده شاهدًا على معنى العلم، لكن بلفظ: (ولا يكرسئ. .) مهموزًا. قال ابن قتيبة: وجاؤوا على ذلك بشاهدٍ لا يُعْرفُ. .، فذكره ثم قال: كأنه عندهم: ولا يعلم علم اللَّه مخلوق، والكرسي غير مهموز و (يكرسئ) مهموزٌ. وقال عنه النحاس أيضًا: لا يعرف.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?