Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 1896
Jumlah yang dimuat : 7967

وقال الإمامُ القشيريُّ رحمه اللَّه: أقوامٌ يكظمون الغيظَ (١) علمًا بأن ذلك بسبب جُرمهم، ويَشهدونهم بعين التَّسلُّط، وآخرون يكظمون الغيظ تحقُّقًا بأنَّ اللَّه يعلم ما يقاسون، فيَهون عليهم التَّحمُّل، وآخرون فنُوا عن أحكام البشريَّة، فوجدوا صافيَ الرَّاحات في الذُّلِّ؛ لأنَّ نفوسهم ساقطةٌ فانيةٌ، وآخرون ما شهدوا ذرةً من الأغيار من الأشياء (٢)، فعلموا أنَّ المقدِّر هو اللَّه، فزالت خصوماتهم ومنازعاتهم مع غير اللَّه، فانقادوا لحكمه، فأكرمهم ببرد الرِّضا (٣).

قوله تعالى: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}: أي: المتجاوزِين عن الجانين. وقيل: المسقِطين عن الغرماء المعسرين. وقال أبو العالية: أي: عن المملوكِين (٤).

قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}: أي: هؤلاء محسنون، واللَّه يحبُّ المحسنين.

وقال عليه الصَّلاة والسَّلام: "الإحسانُ أنْ تعبدَ اللَّه كأنَّكَ تراهُ، فإنْ لم تكنْ تراهُ فإنَّه يراكَ" (٥).

وقال الضحَّاكُ في قوله تعالى: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف: ٣٦ قال: كان يأسو (٦) جرحاهم، ويداوي مرضاهم، ويجهِّز موتاهم (٧).


(١) في "لطائف الإشارات": "أقوام يحملون على الخلق".
(٢) في "لطائف الإشارات": "من الأغيار في الإنشاء والإجراء".
(٣) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٢٧٨).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٧٦٣).
(٥) رواه البخاري (٥٠)، ومسلم (٩)، من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه. وقوله: "فإن لم تكن تراه فإنه يراك" من (ف).
(٦) أي: يداوي. ووقع في (ر) و (ف): "يواسوا".
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ١٥٦).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?