Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 2071
Jumlah yang dimuat : 7967

وقال الكلبيُّ: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} خطاب للأولياء، وكان وليُّ المرأة إذا زوَّجها؛ فإنْ كانت معهم في العشيرة لم يعطها من المهر شيئًا، وإنْ كانت غريبةً حملوها على بعيرٍ إلى زوجها، فلم يكنْ لها إلَّا ذلك، فأمر اللَّه تعالى الأولياء فقال: وأعطوا النِّساء صدقاتهنَّ، فإن طبْنَ لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هنيئًا لا إثم فيه مريئًا لا داءَ فيه (١).

وقيل: مَن اعتلَّ علَّةً فأعيى (٢) علاجَها الأطبَّاء، فليُعطِ امرأتَه مِن مهرِها درهمًا (٣)، وليستَوْهِبها ذلك، فإذا وهبَتْهُ له عن رضًا فليشترِ به عسلًا، وليأكلْهُ مع ماء السَّماء؛ فإذا اجتمع له الهنيءُ المريءُ والمبارك والطَّهور والشِّفاء، حصلَتْ له العافيةُ وزال الدَّاء (٤). ذكرَه الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه عن عليٍّ رضي اللَّه عنه (٥).

وقال: وفي الآية: أنَّ النَّفقة وإن كانت عليه فهي إذا قامَتْ بها بطِيب نفسها لم يُحرَجْ هو؛ لأنَّ نفقتها عليه ليسَتْ بأعظم من نفقتِه من مالها إذا أعطتْهُ، ووُصف بالهنيء المريء لأنَّه ربَّما يَستثقلُ الطَّبعُ أكلَ مالها كراهةَ الامتنان، أو بما كان عليه كفايتها، أو بما جرى من الوعيد الشَّديد في منع مهرها، أو بما قد تحتشمه (٦) فتبذل له، أو بما يُوهِم الطَّمعَ في مالها والرَّغبةَ في النِّكاح لذلك؛ فطيَّبه اللَّهُ تعالى حتى وصفه بغاية ما يحتمِل المالُ من الطِّيب.


(١) ذكره السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٣٦٠)، والثعلبي في "تفسيره" (٣/ ٢٤٩).
(٢) في (ف) و (أ): "أعيى".
(٣) في مصادر التخريج: "ثلاثة دراهم".
(٤) في هامش (ف): "هذه نكتة شريفة ساقها فيمن أعيى داؤه الأطباء منوطة بالصحة".
(٥) ورواه عن علي ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٣٦٨٧)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٣٤٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٨٦٢).
(٦) في (أ): "تعشمه".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?