Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
أعطيْتَ واحدةً مالًا كثيرًا تم جفوتها بالفراق، فما آتيتَها يسيرٌ في جنب ما آذيتَها بالافتراق (١).
(٢١) - {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا}.
قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ}: (كيف) كلمة تعجُّب (٢)، يقول: عجبًا منكم من أيِّ وجهٍ ولأيِّ وجهٍ (٣) تأخذون ذلك، وهذا كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ} البقرة: ٢٨.
قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ}: أي: وصلَ الزَّوجُ إلى المرأةِ، والمرأةُ إلى الزَّوج.
قال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: هو كنايةٌ عن الجماعِ، واللَّه تعالى نزَّه كتابه عن ذكر ما يُستشنَع سماعًا، فسمَّاه سرًّا في آية، وإفضاءً في آية، ومسًّا في آية (٤).
وقيل: الإفضاءُ هو الخلوة، من الفضاء، وهي المفازة الخالية. كذا فسَّره الكلبيُّ رحمه اللَّه (٥).
(١) في (ف) و (أ): "أذقتها من الاحتراق"، وفي "اللطائف": "أذقتها من الفراق". انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٣٢٣).
(٢) في (ر): "تعجيب".
(٣) في (ف): "معنى".
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ٥٤١)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٥١٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥٠٦٦).
(٥) ذكره السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٣١٦) عن الفراء، وذكر عن الكلبي أن الإفضاء إذا كان معها في لحاف واحد، جامعها أو لم يجامعها.