Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 2260
Jumlah yang dimuat : 7967

إجابتِه؛ ظنُّوا أنَّهم وإن أسلَموا وأطاعوا الرسولَ، لم يُقبَل ذلك منهم، ولم يَنزِلوا منزلةَ مَن لم يؤذِه، فأخبرَ أنَّ مَن أطاعَ اللَّهَ ورسولَه، كان مع هؤلاء كأنْ لم يَترك طاعتَهُ أبدًا، وهو كما قال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} الأنفال: ٣٨.

ويَحتمل أنْ يكون ذلك لمَّا سَمعوا أنَّ لكلِّ واحدٍ من الجنَّة مثلَ الدُّنيا، فظَنُّوا ألَّا يكون لهم الاجتماع؛ لبُعْدِ بعضِهم عن بعض، فأخبرَ أنَّهم يجتمعون؛ لأنَّه كان في الدُّنيا مِن أعظمِ النِّعم، ثمَّ إذا ما (١) تفرَّقوا كان كلُّ واحدٍ منهم في درجته.

ويَحتملُ أن يكون هذا على الابتداء؛ أنَّ مَن أطاعَ اللَّه والرَّسول؛ كان مع هؤلاء في دارٍ واحدةٍ لا يكونون (٢) في غيرها (٣).

وقوله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}؛ أي: رفقاء، وقال الفراء: إنَّما وحَّد الرَّفيقَ، وهو صفةُ جمع؛ لأنَّ الرَّفيق والبريدَ والرَّسولَ تَذهبُ به العربُ إلى الواحدِ والجمع، ولا يجوزُ مثله في الكلام: حسن أولئك رجلًا، إنَّما يجوز أن يوحِّدَ صفةَ الجمعِ إذا كان اسمًا مأخوذًا مِن فِعل، ولم يكن اسمًا صريحًا، ويجوز الجمع أيضًا، وأنشد:

وإذا (٤) همُ شَبعوا (٥) فالأم طاعم... وإذا همُ جاعوا فشرُّ جياع (٦)


(١) لفظ: "ما" من (ف).
(٢) في (أ) و (ف): "يكون".
(٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٣/ ٢٤٧).
(٤) في (أ) و (ف): "فإذا".
(٥) في المصادر: "طعموا" بدل: "شبعوا".
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء (١/ ٢٦٨)، والبيت ذكره أيضًا أبو زيد في "النوادر" (ص: ١٥٢) في قطعة من ثلاثة أبيات، ونسبها لرجل جاهلي.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?