والاستعانةُ تكون على أمرَيْن: على تحصيل الخير، وعلى تَرْك الشَّرِّ، ودلَّ قوله تعالى: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على الأمرَيْن.
والفِرَق الضالَّة فرقتان (١): جَبْريَّةٌ وقدَريَّةٌ، ودلَّ قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على ردِّ الفرقتَيْن.
والهدى: بيانٌ وإرشادٌ، ودلَّ قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} على الوصفين.
والمهديُّون قومان: الأنبياءُ، والأولياءُ، ودلَّ قوله: {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} على القومَيْن.
والمخالفونَ حِزبان: كفارٌ ومُبتدِعون، ودلَّ قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} على الحزبين.
وبالفارسية: (نامش مثاني أزيهر دويه معاني حمد دونه صفات سذا وبر آلاء ونعماء، وعالم ذو عالم فناء وعالم بقاء، وآثر رحمت ذو بدنيا وبعقبا ومراد وبدونا وبرجفا وعبادت ذو يشيده وبيدا واستعانت برد ومراداه أمر وتحمل قضاء وهدايت ذو ثبات واتبداء وصراط دو راه سعداه وراه أشقياء وأشقياء دو يهود ونصارى) (٢).
وقال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣) لأُبيِّ بنِ كعب: "إنِّي لأرجو أنْ لا تخرجَ مِن بابِ
(١) في (أ): "فرقة".
(٢) الكلام الفارسي من (أ) و (ف) على اختلاف في الرسم، والمثبت من (ف)، وفي هامشها: "تعريب: سميت مثاني لتثنية المعاني فيها: الحمد اثنان على صفاته العلى وعلى النعم والآلاء، والعالم اثنان: عالم الفناء وعالم البقاء، وأثر رحمته اثنان: في الدنيا وفي العقبى، وجزاؤه اثنان: الثواب والعقاب، العبادة اثنان: في سر دماعلان، والاستعانة نوعان: على أداء الأداء واحتمال مر القضاء، والهداية نوعان: ثبات وابتداء، والصراط اثنان: للسعداء والأشقياء، والأشقياء نوعان: اليهود والنصارى".
(٣) في هامش (ف): "فقال النبي عليه الصلاة والسلام".