هشام، والوليدُ بنُ الوليد، وعيَّاش بن أبي ربيعة، وأبو جندل بنُ سهيل وغيرُهم، ومن النساء أُمِّي، ومن الوِلدان أنا (١).
وقوله تعالى: {الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} معناه: البلدةُ التي ظلمَ أهلُها، وذكَّر؛ لأنَّه نعت الأهلَ دون القرية، وخَفَض؛ لأنَّه ذكر معها؛ وهو كقوله (٢): مررت برجلٍ حسنةٍ امرأتُه، وبامرأةٍ حسنٍ زوجُها.
* * *
(٧٦) - {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}؛ أي: في رضا اللَّه.
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}؛ أي: الشيطان، وقيل: أي: الأصنام، والطَّاغوتُ: هو ما عُبِدَ من دون اللَّه تعالى.
وهذا تحريضٌ للمؤمنين على الجهادِ من وجهٍ آخر (٣).
وقوله تعالى: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ} هم الكفَّار.
(١) لم أقف عليه بهذا السياق، وأخرج البخاري في "صحيحه" (٤٥٨٧) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين.
وأخرج البخاري (٤٥٦٠)، ومسلم (٦٧٥) عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه: "سمع اللَّه لمن حمده ربنا ولك الحمد" ثم يقول: "اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين".
(٢) في (أ): "كقولك".
(٣) لفظ: "آخر" من (أ).