(١١٣) - {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}.
وقوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ}؛ أي: ولولا توفيقُ اللَّهِ وعصمتُه لك يا محمَّد.
وقوله تعالى: {لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ}؛ أي (١): لقَصَدت جماعةٌ مِن قوم طُعمةَ أن يزلوك (٢) بتبرئة (٣) طُعمةَ وقطعِ اليهوديِّ.
وقوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ}؛ أي: وما يكون وبالُ ذلك إلَّا عليهم.
وقوله تعالى: {وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ}؛ أي: شيئًا، و {وَمِنْ} للتأكيد.
وقوله تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}؛ أي: القرآنَ وبيانَ القرآنِ، قال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} القيامة: ١٩.
وقوله تعالى: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ}؛ أي: مِن أمورِ الدِّين، وقيل: مِن أنباءِ الأوَّلين.
وقوله تعالى: {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}؛ أي: مِن وقتِ خلقك إلى الآن بكلِّ شيء، فلم يكن ليترُكَ عصمتَك عن إزلالِ المنافقين، مع ما لهُ عليكَ مِن الفضلِ المبين.
* * *
(١) بعدها في (أ): "لقد".
(٢) في (ف): "يريبوك".
(٣) في (أ): "بتنزيه".