لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} (١) النحل: ٦٣، وقال خبرًا عن أمانيهم: {وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} مريم: ٧٧، {وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي} الآية فصلت: ٥٠، {وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي} الآية (٢) الكهف: ٣٦، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} الأحقاف: ١١، {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} الآية البقرة: ١١١، {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} المائدة: ١٨.
وقيل: معناهُ: لأشغلنَّهم بالأمانيِّ عن الإيمانِ والطَّاعات.
وقيل: يُمَنِّيهم طولَ البقاءِ في الدُّنيا؛ ليؤثروها على الآخرةِ.
وقيل: يُمَنِّمِهم على اللَّه (٣) مع كفرِهم باللَّه.
وقوله تعالى: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ} والبتْكُ: القطعُ، من باب: دخل، والتَّبتيكُ: للتَّكْثير والتكرير (٤)، و {الْأَنْعَامِ}: الإبلُ والبقرُ والغنم؛ أي: لأحملنَّهم على أنْ يَقطعوا آذانَ هذه الأشياء ويحرِّموها على أنفسِهم بجعلِها للأصنام، وتسميتِها بحيرةً وسائبةً ووصيلةً وحاميًا، ونفسِّرها (٥) في تلك الآية إن شاء اللَّهُ تعالى (٦).
وقوله تعالى: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}؛ أي: لَأُزَيِّنَنَّ لهم تغييرَ دينِ اللَّه تعالى الذي فطرَ النَّاسَ عليه، قال تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} الروم: ٣٠ الروم: ٣٠.
(١) في (أ): "وزين".
(٢) قوله: "الآية {وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي} الآية" من (ف).
(٣) في (ف): "الآخرة" وهو تحريف.
(٤) في (ر): "والتكبير".
(٥) في (ر): "وتفسيرها"، وفي (ف): "ويأتي تفسيرها".
(٦) يعني في الآية (١٠٣) من سورة المائدة.