(١٢٠) - {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}.
وقوله تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ}؛ أي: يعدهُم البقاءَ في الدُّنيا، ويُمَنِّيهم ذلك بالوسوسة.
وقيل: يعدهم الفقر.
وقيل: هو قوله: {وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ} الأنفال: ٤٨، كما مر في قصَّةِ بدر.
وقوله تعالى: {وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}؛ أي: خداعًا.
* * *
(١٢١) - {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا}.
وقوله تعالى: {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}؛ أي: هؤلاء الذين اتَّبعوه مصيرُهُم (١) النَّار، وقوله تعالى: {وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا}؛ أي: معدلًا.
* * *
(١٢٢) - {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا}.
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ولم يتَّبعوا الشيطانَ في الأمرِ بالكفر والمعاصي.
وقوله تعالى: {سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} مرَّ تفسيرُها مرَّات.
وقوله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا}؛ أي: صدقًا، لا كوعد الشيطان.
(١) بعدها في (ر): "إلى".