لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
وقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ}؛ أي: الذي يموتُ بلا زكاة، {وَالدَّمُ} أي: المسفوحُ وهو السَّائلُ، {وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ}؛ أي: كلُّ أجزائِه، وتَخصيصُ اللَّحمِ بالذِّكر لما أنَّه معظَمُ المقصود، وقد قال في سورةٍ أخرى: {فَإِنَّهُ رِجْسٌ} الأنعام: ١٤٥، والكناية تَرجِعُ إلى الخنزير، فدلَّ على أنَّ (١) كلَّه نجسُ العين.
وقوله تعالى: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ}؛ أي: وما ذُبِحَ فذُكِرَ عليه غير (٢) اسم اللَّه، أو (٣): اسم الأصنام.
وقوله تعالى: {وَالْمُنْخَنِقَةُ}؛ أي: ما اختنقَ بالشَّبكةِ أو بحبلٍ، أو خنقَهُ خانقٌ.
وقوله تعالى: {وَالْمَوْقُوذَةُ}؛ أي: المضروبةُ بالخشب (٤)، وقد وقذه، مِن حدِّ ضربَ؛ أي: ضربَهُ حتَّى ماتَ، وفلانٌ موقوذٌ بالعبادة (٥) ووقيذٌ (٦)؛ أي: قد كسرته وأوهنته (٧).
وقوله تعالى: {وَالْمُتَرَدِّيَةُ}؛ أي: السَّاقطةُ في بئرٍ أو ماءٍ، أو مِن علوٍّ، وقد ردَّاه فتردَّى؛ أي: أسقطَهُ فسقطَ.
(١) في (ف): "أنه".
(٢) في (ف): "هو ما ذبح فلم يذكر عليه" بدل من "أي وما ذبح فذكر عليه غير".
(٣) في (ر) و (ف): "أي".
(٤) لفظ: "بالخشب" ليس في (أ).
(٥) في (أ): "بالعياذة". والمثبت هو الصواب، انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص: ١٤٠).
(٦) من قوله: "من حد ضرب" إلى هنا ليس في (ف).
(٧) في (أ): "وأرهنته".