واختلفَت الرِّواياتُ في قدرِ الطَّعام الذي كان فيها وفي نوعه:
رويَ عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "نَزلَت وعليها حيتانٌ وأرغفة" (١).
ورويَ عن ابن عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: خبزٌ وسمكة (٢).
وقال وهبٌ: أقرصةٌ مِن شعيرٍ وحيتان (٣).
وقال عمارٌ وكعبُ الأحبار: نزلَت وعليها ثمرٌ مِن ثمارِ الجنَّة (٤).
وقال عطيَّةُ العوفيُّ: نَزلت وعليها سمكةٌ فيها طعمُ كلِّ شيء.
وقيل: كان عليها كلُّ شيءٍ إلَّا اللحم (٥).
وقيل: إلَّا اللَّحمُ والخبز.
وفي رواية: خمسةُ أرغفة على أحدِها زيتونٌ، وعلى الثَّاني عسل، وعلى الثَّالث سمنٌ، وعلى الرابع جبنٌ، وعلى الخامس قَدِيد، فقالوا: لو أريتنا في هذه الآيةِ آية أخرى، فدعا اللَّه تعالى، فأحيا الحوتَ، وعادَ فيها فلوسُها وشوكُها، ثمَّ قال: عودي بإذنِ اللَّه كما كنتِ، فعادت (٦).
وفي رواية: أكل منها ألفُ رجلٍ، وفي روايةٍ: خمسةُ آلافِ رجل.
وروي أنَّها نزلت يومًا، ورويَ أنَّها نَزلت ثلاثةَ أيَّام، وروي: سبعة أيام، وروي: أربعين صباحًا.
= جدًّا، وذكره أيضًا الشيخ محمد أبو شهبة في "الإسرائيليات" (ص: ١٩٢ - ١٩٤)، وطعن فيها.
(١) روى نحوه الترمذي في "سننه" (٣٠٦١) من حديث عمار مرفوعًا وموقوفًا، وذكر أن الموقوف أصح.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ١٢٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢٤٥) (٧٠٢٥).
(٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٧٦٤)، ومن طريقه الطبري (٩/ ١٢٦)، وابن أبي حاتم (٤/ ١٢٤٦) (٧٠٢٧).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ١٢٨) وابن أبي حاتم (٤/ ١٢٤٥) (٧٠٢٣) عن عمار رضي اللَّه عنه.
(٥) رواه ابن أبي حاتم (٤/ ١٢٤٦) (٧٠٢٦).
(٦) هذه الرواية قطعة من رواية سلمان التي سلفت قريبًا.