وآخَرُ (١): أنَّ معناه: إياك نوحِّدُ وإياك نستعينُ على الثبات على التوحيد.
وآخَرُ: أن معناه: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على أداء الطاعات بعد التوحيد.
وآخَرُ: أن معناه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} في الحال، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على ذلك في الاستقبال (٢).
وآخَرُ: أن معناه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} بظواهرنا فهي التي في وُسعِنا، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على حفظ بواطنِنا فأنت الذي تقلِّبها كيف تشاء.
وآخَرُ: أن معناه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على الرجاء {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على الخوف.
وآخَرُ: أن معناه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على الشكر، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} هو على الصبر.
وقال أبو بكرٍ الورَّاقُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} لأنك خلقْتَنا، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} لأنك هدَيْتنا (٣).
وقال محمد بن عليٍّ الترمذيُّ (٤): {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} فاقْبَلْ عبادتنا وإنْ كانت غيرَ صافيةٍ، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فأَعِنَّا وإنْ كنَّا غيرَ مستحقِّين للإعانة.
وقال أبو الحسن القَنَّاد (٥) رحمه اللَّه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} لأنك الصانعُ، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} لأن المصنوعَ لا غنَى به (٦) عن الصانع.
(١) في (ر): "ووجهٌ آخر".
(٢) في (ف): "في المستقبل" بدل: "على ذلك في الاستقبال". وجاء في هامشها ما يوافق المثبت.
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١١٨).
(٤) هو الترمذي صاحب "نوادر الأصول".
(٥) في (ر): "الحسين القناد" وفي (ف): "الحسن القتاد". والمثبت من (أ)، والذي في "تفسير الثعلبي" (١/ ١١٨): (وسمعت أبا القاسم الحبيبي يقول: سمعت أبا الحسن علي بن عبد الرحمن الفران وقد سئل عن الآية فقال. .) وذكره.
(٦) في (ر): "له"، والمثبت موافق لما عند الثعلبي.