بخفض غير.
وقال الحسن: أي: مَن أحسنَ صحبتَهُ، تَمَّت عليه نعمةُ اللَّه وكرامتُه (١).
وقيل: {أَحْسَنَ} بمعنى: عَلِمَ، يقال: فلانٌ يُحسِنُ علومًا كثيرة.
وقال عليٌّ رضي اللَّه عنه: قيمةُ كلِّ امرءٍ ما يُحسِنُه (٢).
وقوله تعالى: {وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} عطفًا على {تَمَامًا}، ومعناه: إتمامًا منَّا لكرامته، وبيانًا لهم في كلِّ ما يحتاجون إليه.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: ويَحتملُ: تمامًا بالنِّعمةِ والكرامة، ويَحتملُ: تمامًا بالبيانِ والحجَّةِ، ويَحتملُ: تمامًا بالعلمِ والحكمة (٣).
وقوله تعالى: {وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ}؛ أي: لعلَّ قومَه {بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ}؛ أي: بالقيامة يُصدَّقون.
وقال الإمام القشيريُّ رحمه اللَّه: يُهوِّنُ عليهم مقاساةَ التَّكليف بما ذَكرَ مِن التَّعريف، فإنَّ الذين كانوا قبلَنا كانوا في الضَّعفِ والعجزِ مثلَنا، ثمَّ صبَروا فظفِروا، وأخلَصوا فتخلَّصوا (٤).
= ونسبه ابن الشجري في "أماليه" (٢/ ٤٤٠ - ٤٤١)، وعبد القادر البغدادي في "الخزانة" (٦/ ١٢٢) لكعب بن مالك، وهو في "ديوانه" (ص: ٢٨٩)، وذكر البغدادي أنه نسب أيضًا لعبد اللَّه بن رواحة.
(١) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٤/ ٣١٩)، وسلف بمعناه قريبًا.
(٢) ذكره الباقلاني في "إعجاز القرآن" (ص: ٦٨)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ٤١٧) (٦٠٩)، والراغب في "محاضرات الأدباء" (١/ ٤٩)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (٤/ ١٦).
(٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٤/ ٣١٩).
(٤) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٥١١).