وقال الكلبي: الظاهر الزنا، والباطن المُخالَّة.
وقال مجاهد الظاهر التعرِّي في الطواف، والباطن الزنا (١).
وقوله تعالى: {وَالْإِثْمَ}: أي: الذنبَ بينك وبين اللَّه تعالى فيما دون الزنا مما لا يُوجب الحدَّ.
وقوله تعالى: {وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}: أي: الاستطالةَ على الناس بغيرِ انتصافٍ يكون من الظالم (٢).
وقال الحسن: الإثم: الخمر، من قوله: {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} البقرة: ٢١٩، والبغي: الاعتداء (٣).
وقوله تعالى: {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}: أي: حجةً؛ أي: الشركُ يكون بهذه الصفةِ بكلِّ حالٍ -إلا أنْ يكون من الشرك ما به سلطانٌ؛ أي: حجةٌ، وهو كما يقال: اجتنِب الخمر المذهِبةَ للعقل- ليس هو للتمييز بل هو للتحقيق أنه أبدًا كذلك.
وقوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}: من تحريم هذه الأشياء التي تحرِّمونها من الحرث والأنعام.
وقال عطاء: هو قولهم: الملائكةُ بنات اللَّه (٤).
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قيل: {الْفَوَاحِشَ}: الكبائر؛ لظهور قبحها عقلًا
= الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} الأنعام: ١٥١.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٦٣).
(٢) في (ر) و (ف): "من المظالم".
(٣) ذكره البغوي في "تفسيره" (٣/ ٢٢٦).
(٤) ذكره الواحدي في "البسيط" (٩/ ١٠٩) من طريق عطاء عن ابن عباس.