Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3305
Jumlah yang dimuat : 7967

(١٨٠) - {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

وقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}: قال مقاتل: إن رجلًا من الصحابة دعا اللَّه في صلاته ودعا الرحمن، فقال رجل من المشركين: أليس يزعم محمد وأصحابه (١) أنهم يعبدون ربًّا واحدًا، فما بال هذا يدعو ربَّين اثنين؟! فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية، فدعا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الرجلَ وقال: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} الإسراء: ١١٠ رغمًا لأنوف المشركين، فإنك ما دعوتَ من هذه (٢) الأسماء {فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (٣).

وقيل: {الْحُسْنَى} هي الدلالاتُ على معانيها حقيقةً، دون أسماءِ الأصنام التي هي ألقابٌ لا معانيَ لها ولا حقيقةَ.

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: يحتمِل أنهم ظنوا أن في إثبات عدد الأسماء إثباتَ عدد من الذات، فأَخبر أنه ليس كذلك، فإنه تُسمَّى الحركة: حركةً، عَرَضًا، شيئًا، خَلْقًا، ولا يوجب ذلك إثباتَ عددٍ فيها.

ويحتمِل أنهم وصَفوا اللَّه تعالى بما لا يَحسُن أن يوصف به (٤)، وأضافوا إليه أشياء لا يصلُح أن تُضاف إليه، نحو قولهم: يا خالقَ الخنازير، و: يا خالق الخبائث، و: يا إلهَ القِرَدة، ونحوه، فأمرهم أن يَدْعُوه بأسمائه الحسنى التي فيها تعظيمُه، كما يقال: يا رحمن، يا رحيم، يا كريم، يا جواد، يا لطيف، يا هادي، يا مرشد، ونحو ذلك.


(١) في (ر): "أليس محمد وأصحابه يزعمون".
(٢) في (أ): "فإنك إذا دعوت من هذه"، وفي (ر): "فإنك إذا دعوته بهذه"، وفي (ف): "لأنك إذا دعوت من هذه"، والمثبت من "تفسير مقاتل".
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٧٦ - ٧٧)، وما بين معكوفتين منه.
(٤) في (ف): "لا يحسن وصفه به"، وفي هامشها ما يوافق المثبت.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?