Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3442
Jumlah yang dimuat : 7967

وشجَّعهم وضمِن لهم، ثم انهزم حين نزلت الملائكة، وكان هؤلاء المشركون تخوَّفوا من بني بكر بن كنانة إذ كانوا قتلوا منهم قتيلًا، فلم يأمَنوا يوم خروجهم إلى بدر أن يأتوهم من ورائهم، فتصوَّر لهم إبليس بصورة سراقة -وهو من بني بكر بن كنانة- وقال: إني جار لكم من بني بكر، فركَنوا إلى قوله وساروا وهو معهم إلى أن كان ما قلنا، وهذا جائز في زمن النبوة، ويكونُ علَمًا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليُخبر أصحابه بذلك، ويخبِرَ به مَن أَفْلتَ من القتل من قريش، فيكون ذلك دلالةً على نبوته، قال ذلك ابن عباس والشعبيُّ وقتادةُ وابن إسحاق (١).

وقال قتادة: قوله: {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ} كذَب واللَّه، ما به مخافةُ اللَّه، ولكنه علم أنه لا قوة له ولا منعة، وتلك عادة عدوِّ اللَّه لمن أطاعه، حتى إذا التقى الحقُّ والباطل أسلمَهم شرَّ مُسْلَمٍ وتبرَّأ منهم (٢).

وقال الكلبي رحمه اللَّه: خاف اللعين أن يأخذه جبريل عليه السلام ويعرِّفَهم حالَه، ولما نكص على عقبيه أخذ الحارثُ بن هشام بيده فقال: أعَلَى هذه الحالة تخذلنا؟! قال: إني أرى ما لا ترون، قال: واللَّه ما نرى إلا جعاسيس يثرب! قال: إني أخاف اللَّه، قال الحارث: فهلا كان أمس؟ فدفع في صدر الحارث وانطلق، وانهزم الناس، فلما قدموا مكة قالوا: هزم الناسَ سراقةُ بن مالك، فبلغ ذلك سراقةَ، فقال: بلغني أنكم تقولون: إني هزمتُ الناس، فواللَّه ما شعرتُ بمسيركم حتى بلغني هزيمتُكم، فقالوا: ما أتيتنا يوم كذا؟ فحلف لهم، فلما أسلموا علموا أن ذلك كان الشيطان (٣).

* * *


(١) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (١١/ ٢٢١ - ٢٢٣).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٢٢٣).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٣٦٥)، والبغوي في "تفسيره" (٣/ ٣٦٦).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?