ثم اختُلف في قراءة هذه الكلمة:
فقراءةُ العامة: بكسر الغين وزيادةِ (١) الألف ورفعِ الآخِر.
وقراءةُ الحسن: بضم الغينِ مع الألف.
وقراءةُ أصحابِ (٢) عبد اللَّه بن مسعودٍ رضي اللَّه عنه: (غَشوةً) بفتح الغين بغير ألفٍ.
وقراءة الجحدريِّ: (غَشاوةٌ) بفتح الغين مع الألف.
وقراءة المفضَّل عن عاصم: (غِشاوةً) بكسر الغين مع الألف ونصبِ الآخر (٣).
ويستقيمُ في اللغة ستةُ أوجهٍ:
غشاوةٌ: بفتح الغين وضمِّها وكسرها مع الألف (٤)، غشوةٌ: بغير ألفٍ بفتح الغين وضمِّها وكسرها.
وأظهرُها وأصحُّها: الكسر مع الألف، قال الشاعر:
تَبِعْتُك إذعَيني عليها غِشاوةٌ... فلمَّا انجَلَتْ قطَّعْتُ نفسي ألومُها (٥)
(١) في (ف): "مع" بدل: "وزيادة".
(٢) "أصحاب" من (ف).
(٣) انظر هذه القراءات في "المختصر في شواذ القراءات" لابن خالويه (ص: ١٠)، وانظر شرحها وتوجيهها في "البحر المحيط" (١/ ١٤١ - ١٤٣).
(٤) في (أ): "غشاوة بالألف بفتح الغين وضمها وكسرها" وفي (ر): "غشاوة بفتح الغين، وغِشاوةً بكسرها وضمها مع الألف".
(٥) البيت للحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة. انظر: "مجاز القرآن" (١/ ٣١)، و"تفسير الطبري" (١/ ٢٧١).