وغصنٌ ينتهي إلى عينِه وثمرتُه: الغضُّ عنِ المحرَّمات، والنَّظرُ بالعِبرةِ في الكائنات.
وغصنٌ ينتهي إلى رجلِه وثمرتُه: المشي إلى الجماعات.
وغصنٌ ينتهي إلى يدِهِ وثمرتُه: إعطاءُ الصَّدقات.
وغصنٌ ينتهي إلى الحلْقِ والبطنِ وثمرتُه: أكلُ الحلال، وتركُ الحرامِ والشُّبهات (١).
وغصنٌ ينتهي إلى النَّفس وثمرتُه: تركُ الشَّهوات.
وقال سهلُ بنُ عبدِ اللَّهِ: لها أربعةُ أغصان:
أحدُها: ينتهي إلى قصرِ الأمل.
والثَّاني: إلى إخلاصِ العمل.
والثَّالثُ: إلى ارتقابِ الأجل.
والرَّابع: إلى تدارُكِ الخَلَل.
* * *
(٢٦) - {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ}.
وقوله تعالى: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ}: هي كلمةُ الكُفْرِ {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ}: غيرِ زاكيةٍ، كما قال: {وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} الأعراف: ٥٨، وخبيثةٌ أيضًا مِن جهةِ أنَّ ثمرتَها (٢) غيرُ مستطابةٍ.
(١) في (أ): "الحلالات"، وفي (ف): "الحلال والمباحات"، بدل: "الحلال وترك الحرام والشبهات".
(٢) في (ر): "شجرتها".