Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 454
Jumlah yang dimuat : 7967

وقيل: معناه: زادهم ضعفًا عن الابتِصار (١)، وعجزًا عن الاقتدار، كما قال الشاعر:

يا مُرسِلَ الريحِ جَنوبًا وصَبا... إنْ غَضبت زيدٌ فزِدْها غَضَبا (٢)

وزيدٌ قبيلةٌ، ومعنى الدعاءِ في هذا البيت: أي: لا تُقْدِرْها على الابتصار (٣) فيما غضِبت منه.

ثم هذه الصيغةُ للتحقيق عند بعضهم، وللدُّعاء عند آخرين.

فإن قالوا: الدعاءُ للعاجز عُرفًا، فما معنى هذا الدعاءِ من اللَّه تعالى؟

قلنا: هذا تعليمٌ من اللَّه تعالى أنه يجوزُ الدعاءُ عليهم، وهذا كقوله تعالى: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} التوبة: ٣٠، وقولهِ: {إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (١١٧) لَعَنَهُ اللَّهُ} النساء: ١١٨ - ١١٧، وقريبٌ منه: {فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} الملك: ١١، وقولُه: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}.

ثم: في هذه الآيةِ إثباتُ خلقِ الأفعالىِ من اللَّهِ تعالى طاعاتِها ومعاصيها، قال تعالى هاهنا: {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا}، وقال في آيةٍ أخرى: {زَادَهُمْ هُدًى} محمد: ١٧.

ثم قيل: زيادةُ مرضِهم كان بإنزالِ الآياتِ المتتابِعةِ والبراهينِ والحُجج المتناصِرة، قال اللَّه تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ


(١) في (ف) و (أ): "الانتصار".
(٢) الرجز للأخطل، وهو في "ديوانه" (ص: ٣١٩)، و"التمثيل والمحاضرة" للثعالبي (ص: ٧١)، و"تفسير الراغب" (١/ ٩٩)، و"تفسير القرطبي" (١/ ٣٠٠).
(٣) في (ف) و (أ): "الانتصار".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?