فكذلك في حقِّ المؤمنين، فإنَّ المنافقين سَمَّوا المؤمنين مفسدين، فنفاه اللَّه عنهم، وسمَّى المنافقين بعشرة أسماءٍ مذمومةٍ:
مخادعين: بقوله (١) تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ}.
جاهلين: بقوله: {وَمَا يَشْعُرُونَ}.
مرضى: بقوله: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}.
كاذبين: بقوله: {يَكْذِبُونَ}.
مفسدين: بقوله: {هُمُ الْمُفْسِدُونَ}.
سفهاء: بقوله: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ}.
طاغين: بقوله تعالى: {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}.
وتمامُها بقوله (٢): {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ}.
وقوله تعالى: {وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}: (لكنْ) كلمةُ استدراكٍ، وقيل: هي تحقيقُ شيءٍ تُثْبته بدلَ شيءٍ تنفيهِ.
ويُشَدَّد ويُخَفَّف، والمُشَدَّد ناصبٌ، والمُخَفَّف رافعٌ، ويدخلان جميعًا الاسمَ، والمُخَفَّفُ منه يدخل الفعلَ أيضًا، قال تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} (٣) هود: ١٠١.
وقد تسقُطُ نونُه للضرورة في الشِّعر، قال الشاعر:
(١) في (ر) و (ف): "لقوله"، والمثبت من (أ)، وكذا وقع في المواضع الستة الآتية.
(٢) في (ر): "لقوله".
(٣) في (ر): " {كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} " بدل: " {ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} ".