وللرَّفع: قال تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا} الأنبياء: ٣٢.
وللبَسط: قال تعالى: {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} البقرة: ٢٢.
وقوله تعالى: {الْأَرْضَ}: هي التي نحن عليها، واشتقاقُها من أشياءَ:
فالأرضُ: قوائمُ الفرَس وهي أسافلُه، وأرضُنا التي نستقرُّ عليها متسفِّلة (١).
والأرض: الرِّعدةُ، وأرضُنا قد (٢) تتزلزل، وكانت متزلزلةً قبل خلقِ الجبال لتوطيدِها.
والأَرِيض: الخليق بالخير، وكذلك أرضُنا ففيها الماءُ والمرعى، وعليها القرارُ والمأوى، للأحياء والموتى.
والإرَاض (٣): البساط، وهي بساطُنا.
والأرَض بفتح الراء: الاتِّساع، وأرضُنا متَّسعةٌ.
والأَرَضةُ دُوَيْبَّةٌ تأكل العود، وأرضُنا تتأرَّض ما دُفن فيها.
والتأريض: التأسيسُ والتأصيل، قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا صيامَ لمن لم يؤرِّضْه من الليل" (٤)، وأرضُنا هي الأساس.
(١) في (ر): "منسفلة".
(٢) "قد": من (أ).
(٣) في (ر) و (ف): "والأرض".
(٤) رواه ابن ماجه (١٧٠٠)، وثابت بن قاسم السرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (٦٥٨)، والخطابي في "غريب الحديث" (١/ ٢٠٦)، من حديث ابن عمر عن حفصة رضي اللَّه عنها مرفوعًا. ولفظه في مطبوع ابن ماجه: "يَفْرِضْه"، وفي بعض نسخه: "يؤرضه" بلفظ الشاهد. وهو عند أبي داود (٢٤٥٤)، والترمذي (٧٣٠)، والنسائي (٢٣٣٥)، بلفظ: "من لم يُجْمِعْ الصِّيَامَ قبل الفَجْرِ فلا صِيَامَ له". قال الترمذي: حدِيثُ حفصةَ حديث لَا نَعْرِفُهُ مرفوعًا إلا من هذا الوَجْهِ، وقد رُوِيَ عن نَافِعٍ عن ابن عُمَرَ قَوْلهُ وهو أَصَحُّ. قلت: روى موقوف ابن عمر النسائي (٢٣٤٢) و (٢٣٤٣).