والعاشرة: حين تفتح أبواب السماء، وتنفض الملائكة أجنحتها، ويصيح الدجاج في الأرض، وحينئذ مَن سأل اللَّه تعالى شيئًا آتاه إياه.
والحادية عشر: حين يخرج ما في الأرض من أهلها.
والثانية عشر: عند صلاة الصبح (١).
وقال آدم صلوات اللَّه عليه لشيث: كذلك كنتُ أسمع وأبصر وأنا في الجنة، وذلك قوله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} وقال: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} الآية.
* * *
(٤٢ - ٤٣) - {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (٤٢) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}.
وقوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}: هذا ظاهر.
وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ}: وهذه دلالةٌ أخرى يهدي اللَّه بها مَن في السماوات والأرض، وهو وجهُ انتظام هذه الآية بالأولى.
وقوله: {يُزْجِي سَحَابًا}؛ أي: يسوقه إلى حيث يريده {ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ}؛ أي: بين بعضه ببعضٍ، ويجمَع متفرِّقَه.
{ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا}: أي: متراكمًا بعضُه على بعضٍ، وقد ركمَه، وهو سحابٌ مركوم.
(١) هنا نهاية الخبر في "العظمة".