لكيلا (١) يكونَ السَّنْدريُّ نَدِيدتي... وأشتمَ أعمامًا عمومًا عماعِمَا (٢)
والأعمام: جمع عَمٍّ، والعُموم: الطِّوال، والعماعِمُ: الجماعات.
وفي النِّدِّ والنَّديد قال آخَرُ:
أَتَيْمًا تجعلونَ إليَّ ندًّا... وما تَيمٌ لذي حَسَبٍ نَديدُ (٣)
ونِدُّك هو الذي يُنادُّك؛ أي: يقابلُك (٤) ليُنفِّرك، من قولهم: ندَّ نُدودًا ونِدَادًا؛ أي: نفَر.
وتفسيره هاهنا:
ما قاله ابن عباسٍ والحسن: أي: لا تَصِفُوا للَّه أمثالًا وشركاءَ في مُلكه (٥).
وفي بعض الألفاظ: أشكالًا وأعدالًا (٦).
وقال مجاهدٌ وعكرمةُ عن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: لا تعتمِدوا على غير اللَّه، وتوكَّلوا على اللَّه.
وعن ابنِ عباسٍ رضي اللَّه عنهما أنه قال: لا تقولوا: لولا فلانٌ لأصابني كذا، ولولا كلبُنا يصيحُ على الباب لسُرق متاعُنا.
(١) في (ف): "لئلا".
(٢) البيت للبيد، وهو في "ديوانه" (ص: ١٢٧)، و"جمهرة اللغة" (١/ ١١٥)، و"الأضداد" لابن الأنباري (ص: ٢٤)، و"مجمل اللغة" (ص: ٨٤٣). ورواية الديوان: (وأجعل أقوامًا عمومًا. . .).
(٣) البيت لجرير، وهو في "ديوانه" بشرح ابن حبيب (٢/ ٣٣١).
(٤) في (ر) و (ف): "يقاتلك".
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٣٩١) عن ابن عباس وابن مسعود بلفظ: (أَكْفَاءَ مِن الرِّجالِ تُطيعونهم في معصيةِ اللَّهِ).
(٦) انظر: "تأويلات أهل السنة" (١/ ٤٠١). وروى الطبري في "تفسيره" (١/ ٣٩١) عن مجاهد وقتادة قولهما: (عُدَلاء).