(٣٩) - {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ}.
وقوله تعالى: {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ}: عطف على قوله: {وَعَادًا وَثَمُودَ}.
وقيل: فصدَّهم وصدَّ قارونَ وكذا.
قوله تعالى (١): {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ} بالترؤس على أهلها واستعبادِ ضعفائها.
وقوله تعالى: {وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ}: أي: فائتين أَخْذَنا.
* * *
(٤٠) - {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.
وقوله تعالى: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ}: أي: فأخَذْنا كلًّا مِن هؤلاء بكفره ومعصيته.
{فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا}: حجارةً كقوم لوط.
{وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ}: كقوم صالح.
{وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ}: كقارون.
{وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا}: بالطوفان كقوم نوحٍ، وبالبحر كفرعون وقومه.
= القرآن" (٣/ ١٧٤)، أما مجاهد فروى الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٣٩٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٣٠٦٠)، عنه قوله: ({وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} في الضلالة). وهو شبيه بما روياه عن قتادة.
(١) "وكذا قوله تعالى" ليس في (ف).