الطَّراوة، وليس في الجنَّة خريفٌ ولا شتاء ولا ربيعٌ ولا صيف، ولا حرٌّ ولا برد، ولا نقصٌ ولا فَقْد.
وقوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} الزَّوجُ: البَعْلُ في اللغة (١)، والزَّوجةُ البَعْلةُ، والزَّوجُ ذَكَر وأنثى مِن كلِّ حيوان، وهما زوجان أيضًا، وهو في القرآن لأشياء:
للبعل: قال تعالى: {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} البقرة: ٢٣٠.
وللبعلة: قال اللَّه تعالى: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} الأحزاب: ٣٧.
وللذَّكر والأنثى مِن كلِّ حيوان: قال اللَّه تعالى: {فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ} المؤمنون: ٢٧.
وللشَّفْع مِن كلِّ شيءٍ: قال اللَّه تعالى: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} الذاريات: ٤٩.
وللصِّنْف: قال تعالى: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} الواقعة: ٧.
وللَّون: قال اللَّه تعالى: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} الحج: ٥؛ أي: لونٍ حَسَنٍ.
وللشِّبه: قال تعالى {خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا} يس: ٣٦.
وللقَرين: قال تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} الصافات: ٢٢.
وأمَّا تفسيره:
فمعناه: ولهم في الجنات زوجاتٌ؛ وهنَّ نساء الدُّنيا وحُور الجنَّة جميعًا، قال تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} الآيات الواقعة: ٣٥، وقال تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} الدخان: ٥٤ وَعَدهم الجمعَ بينهم وبين الزوجات؛ ليتمَّ لهم الأُنْس والراحات (٢)، وتَهْنَأَ لهم الجنَّة والأطعمةُ والأشربة والكرامات.
(١) بعدها في (أ): "والزوج".
(٢) "والراحات": من (ر).