فقُضاعةُ والأَزْدُ وخزاعةُ وعاملة، وأما الذين تشاءموا فكلبٌ ولخمٌ وجُذامٌ وغسانُ وطَسْمٌ ووَبَار" (١).
وعن ابن عباس: "والأوس والخزرج" بدل: "طَسْم ووَبَار" (٢).
وقوله تعالى: {جَنَّتَانِ}؛ أي: بساتينُ من جانبٍ وبساتين (٣) من جانب.
{عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ} قيل: عن يمين السائر بينهما وعن شماله.
وقيل: عن يمين الوادي وعن يساره.
وقيل: عن يمين مساكنهم وعن يسارها.
وقيل: كانت بين جبلين.
قوله تعالى: {كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ}: أي: قلنا لهم ذلك، وهو أمرُ إباحةٍ {وَاشْكُرُوا لَهُ}: وهو أمر إيجاب.
وقيل: كان هذا على ألسنة رسلهم.
وقيل: هو إخبارٌ عن إباحةٍ وإلزام (٤) من غير كلام؛ كما في قوله: {وَقُلْنَا مِنْ
(١) لم أقف عليه عن أنس رضي اللَّه عنه، ورواه الترمذي (٣٢٢٢) وحسنه من حديث فروة بن مسيك رضي اللَّه عنه، ورواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٨٩٨)، والحاكم في "المستدرك" (٣٥٨٥) وصححه من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وفي الحديثين: (تيامن ستة وتشاءم أربعة)، وفيهما خلاف رواية المؤلف في بعض الأسماء أيضًا، حيث جاء فهما أن الذين تيامنوا: مَذْحِجٌ وكِنْدَةُ والأَزْدُ والأَشعَرِيُّونَ وأَنْمَارٌ وحِمْيَرُ، والذين تشاءموا: لَخْمٌ وجُذَامٌ وعَامِلَةُ وغَسَّانُ.
(٢) قوله: "وعن ابن عباس والأوس والخزرج بدل طسم ووبار" ليس في (ف). ولم أجده هكذا عن ابن عباس، وانظر التعليق السابق.
(٣) في (ر): "بستانين. . . وبستانين".
(٤) في (ر) و (ف): "وإكرام".