وقيل: معجَبون (١).
وقيل: فرحون، وهو قول ابن عباس رضي اللَّه عنهما (٢).
وقيل: ذوو فاكهة، كما يقال: لابنٌ وغاسلٌ وتامر، قال الشاعر:
وغرَرْتَني وزعمتَ أنْـ... نَك لابنٌ في الصيف تامِرْ (٣)
وقيل: الفاكه: المازح، من الفُكاهة، والفَكِه: الطيِّب النَّفْس.
وقيل: هما واحد كالحادر والحَدِر.
ومَن كان في الدنيا في شغلٍ كان في تعبٍ، فقال: {فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} ليُعلَم أنه ليس بشغلٍ فيه تعبٌ.
* * *
(٥٦) - {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ}.
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ}: قيل: نساؤهم اللاتي كن لهم في الدنيا.
وقيل: هنَّ الحور العين.
وقيل: يجوز أن يكون الكلُّ مرادًا.
وقوله تعالى: {فِي ظِلَالٍ}: جمع ظُلَّةٍ.
وقيل: الظلال: الستار عن وهج الشمس لا حرَّ فيها ولا برد.
وقيل: أي: هم خالون بهن لا يقع عليهن أبصار غيرهم، والجمع بينهم وبينهن إتمام لسرورهم.
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٤٩٢) عن الحسن وقتادة.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٤٦٣).
(٣) البيت للحطيئة، وهو في "ديوانه" (ص: ٧٦).