وقرأ الباقون بالرفع على الابتداء والخبر، أو على إضمار: هو (١).
قولُه تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}: أي: استحقَّوا إحضارَ عذاب النار.
وقولُه تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}: استثنى الذين أخلصوا العبادة للَّه، والذين أخلصهم اللَّه بالإيمان منهم، وبيَّنَ أنهم لا يحضُرون العذاب.
ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعًا؛ أي: لكنَّ هؤلاء لا يحضرون النار.
* * *
(١٢٩ - ١٣٢) - {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٢٩) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (١٣٠) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}.
وقولُه تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ}: فسَّرْناه.
{سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}: قرأ نافع وابن عامر: {على آل ياسين}، والباقون {على إل ياسين} (٢).
{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}: فسَّرْناه.
قال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: إلياسُ هو إدريسُ (٣).
وقال محمد بن إسحاق: هو إلياس بن قيس (٤) بن فِنْحاص بن العَيْزار بن هارون بن عمران.
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ١/ ٥٤٨)، و"التيسير" للداني (ص: ١٨٧).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ١/ ٥٤٩)، و"التيسير" للداني (ص: ١٨٧).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ٣٨٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٣٣٦)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٥٨) ثم قال: وإلى هذا ذهب عكرمة، وقال: هو في مصحف عبد اللَّه: وإن إدريس لمن المرسلين، وتفرد عبد اللَّه وعكرمة بهذا القول.
(٤) كذا في النسخ الثلاث، وقد ذكره عنه الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٦١٢)، وفيه: إلياس بن تسبي، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٥٢)، وفيه: إلياس بن بشر.