وقال الإمام القُشيريُّ: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} بأنْ رأى النصر منا، وتبرَّأَ مِن حوله وقوته.
وقيل: أي: بوزراء صالحين.
وقيل: أي: بتيقُّظه وحُسْن سياسته.
وقيل: بقَبوله الحقَّ مِن كل أحد.
وقيل: برجوعه إلينا في عموم الأوقات (١).
قولُه تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ}: قيل: أي: النبوة.
وقيل: العِلْمَ بالشَّرْع.
وقيل: إحكامَ الأمور.
وقيل: وضعَ كلِّ شيء مَوْضِعَه.
{وَفَصْلَ الْخِطَابِ}: أي: أسباب القضاء بين الخُصوم.
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: هو بيان الكلام (٢).
وقال الضحاك: أي: القضاء (٣).
وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: هو القضاء بين العباد، وكان لا (٤) يتتعتعَ في قضائه، ويفصِلَ على الوجه الحقِّ بين المتخاصمين (٥).
(١) انظر: "لطائف الإشارات" (٣/ ٢٤٩).
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٨٤)، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ٥٨).
(٣) لم أقف عليه للضحاك، ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٤٩ - ٥٠) عن مجاهد والسدي وابن زيد وابن مسعود.
(٤) في مصدر التخريج: "كأن لا" بدل: "وكان لا".
(٥) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٨٤).