سورة فصلت (١)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
باسم اللَّهِ مُفَصِّلِ الآيات، الرَّحمنِ مُقَدِّرِ الأقوات، الرَّحيمِ مُنَزِّلِ البِشارات.
روى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ: حم السجدة أُعْطِيَ بكلِّ حرف عشرَ حسناتٍ، ومُحي عنه عشرُ سيئات" (٢).
وهذه السُّورة مكِّيَّةٌ، وهي أربعٌ وخمسون آيةً، وقيل: ثلاثٌ، والاختلافُ في قوله: {مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}.
وكلماتُها: سبعُ مئة وأربعٌ وتسعون.
وحروفُها: ثلاثةُ آلاف ومئتان وخمسةٌ وثمانون.
وانتظامُ أول هذه السورة بآخر تلك السورة: أنه ذُكِرَ في آخر تلك السورة خُسْرانُ الكافرين، وذُكِرَ في أول هذه السورة سببُ خُسْرانهم، وهو الإعراض عن تفهُّمِ الكتاب المبين.
وانتظامُ السورتين: أنهما في ذِكْر المؤمنين ومواعيدهم، والكفار ووَعيدهم.
(١) في (ف): "سورة حم السجدة".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٢٣/ ٢٤٨) (ط: دار التفسير)، والواحدي في "تفسيره" (٤/ ٢٤)، وليس فيه قوله: "ومحي عنه عشر سيئات"، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ٩٧٨). وقد تقدم الكلام عليه مرارًا.