{وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا}: أي: وجعَلْنا لبيوتهم أبوابًا مِن فضة {وَسُرُرًا}: مِن فضة {عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ}.
{وَزُخْرُفًا}: قيل: ذهبًا، وقيل: زينةً. أي: وجعَلَ لهم تَزْيِيناتٍ تُزَيَّنُ بها البيوتُ مِن الذهب والفضة.
وقيل: هي (١) الأواني.
وقيل: أي: ثِيابًا وفُرُشًا تُزَيَّنُ بها البيوتُ (٢).
وقيل: ذهبًا مِن الدَّنانير ونحوِها يحصُلُ له بها الغِنى.
وقولُه تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: قرأ عاصمٌ وحمزةُ وابنُ عامرٍ: {لَمَّا} بالتشديد بمعنى (إلَّا)؛ أي: وما كلُّ ذلك إلَّا متاعُ الحياة الدنيا.
وقرأ الباقون بالتخفيف (٣)، و (ما) صِلةٌ زائدةٌ، وتقديرُه: وإنْ كلُّ ذلك لَمتاعُ الحياةِ الدنيا، وله وجهان:
أحدُهما: أنَّ (إنْ) للتَّأكيد، واللامَ كذلك.
والثاني: أنَّ (إنْ) للنَّفْي، واللامَ بمعنى (إلَّا)، فيَصيرُ كقراءة التشديد.
وقولُه تعالى: {وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}: وهو ترغيبٌ في العُقْبى، وترهيبٌ في الدنيا.
* * *
(١) في (ف): "من".
(٢) "تزين بها البيوت" ليس في (ف).
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٨٦)، و"التيسير" للداني (ص: ١٩٦)، ورواية هشام عن ابن عامر موافقة لقراءة البقية، ورواه عنه ابن ذكوان بالتخفيف.