سورة الأحقاف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
باسمِ اللَّهِ الذي ما خلَقَ السماواتِ والأرضَ وما بينها إلا بالحق، الرَّحمنِ الذي جعَلَ المسلمين التائبين مِن أصحاب الجنةِ وَعْدَ الصِّدْق، الرَّحيمِ الذي لا يُهْلِكُ إلا أهلَ الفِسْق.
وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأَ سورةَ الأحقافِ كتبَ اللَّهُ له بكل رَمَلٍ في الدنيا عشرَ حسناتٍ" (١).
وهذه السورةُ مَكِّيَّةٌ إلَّا قولَه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ} الآيتين، فإنهما نزَلَتا بالمدينة.
وآياتُها: خمسٌ وثلاثون. وقيل: ستٌّ (٢).
وكلماتُها: ستُّ مئةٍ وثلاثٌ وأربعون.
وحروفُها: ألفان وستُّ مئةٍ وستةَ عشرَ.
وانتظامُ (٣) آخرِ تلك السور بأوَّلِ هذه السورة: أنهما جميعًا في ذِكْرِ اسمِ اللَّه تعالى.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٥)، والواحد في "الوسيط" (٤/ ١٠٢)، وتتمته: "ومحي عنه عشر سيئات، ويرفع له عشر درجات"، وهو قطعة من الموضوع في فضائل السور. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ٩٩١).
(٢) "وقيل: ست" ليس في (أ)، وقد ذكر الداني أن الخلاف في عدد آيات السورة هو بين كونها خمسًا وثلاثين آية أو أربعًا وثلاثين. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ٢٢٧).
(٣) في (أ): "ونظم".