سورة النجم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسمِ اللَّهِ الذي أوحى إلى عبْدِه ما أوحى، الرَّحمنِ الذي أَغْنى وأَقْنى، الرَّحيمِ الذي إليه المُنْتَهى.
وروى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأَ سُورةَ {وَالنَّجْمِ} أُعْطِيَ عشرَ حسناتٍ بعدَدِ مَن صَدَّقَ بمحمد وجحَدَ به بمَكَّةَ" (١).
وهذه السُّورةُ مَكِّيَّةٌ، وهي اثنتان وستون آيةً، وقيل: إحدى وستون، والاختلافُ في قوله: {إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}.
وكلماتُها: ثلاثُ مئةٍ وستون كلمةً.
وحروفُها: ألفٌ وثلاثُ مئةٍ وستةٌ وثمانون.
وانتظامُ خَتْمِ تلك السُّورةِ بافتتاح هذه السورة: أنَّ تلك في ذِكْرِ النُّجوم، وهذه في ذِكْرِ النَّجْمِ.
وانتظامُ السُّورتين: أنَّهما في مُحاجَّة المشركين، وفي هذه زيادةُ كرامةٍ لِسَيِّدِ المرسَلين، وبيانُ قِصَص الأوَّلين.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٣٤)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (١٢٢٠)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١٩٢)، وهو قطعة من الحديث الطويل الموضوع المروي عن أبي بن كعب رضي اللَّه عنه، وانظر: "الفتح السماوي" (٣/ ١٠١٦).